حلت دولة الدنمارك في المرتبة الأولى في ترتيب أقامته الأمم المتحدة لأكثر الدول سعادة حول العالم، وليس لهذا الترتيب أي دلائل اقتصادية، لأن السعادة ليست بضرورة نتيجة المال كما أكدت الأمم المتحدة بعد إجرائها الدراسة.
من المنطقي أن نجد أن الدنمارك وسويسرا والسويد وكندا وغيرها من الدول المتقدمة تحتل المراتب الأولى من دون أي منازع، وللأسف من المنطقي أيضا أن يحل لبنان في النصف الثاني من الترتيب، وفي المرتبة 93 لأن ما من شيئ يفرح اللبنانيين في ظل الظروف السيئة التي يعيشونها منذ سنوات، وفي ظل غياب أي استقرار عن حياتهم.
والأسوأ من كل ذلك هو أن الكثير من الدول التي كنا نعتقد أن من حقنا أن ننتقدها أو أن نسخر منها سبقتنا في الترتيب، ما يعني أن نظرتنا لبعض الأمور ليست صحيحة، وأن علينا العمل على إسعاد أنفسنا، بدل النظر إلى غيرنا والبحث عن كيفية الانتقاد، لأن وضعنا ليس في أحسن أحواله.
