السجال الذي حصل بين وزير الصحة حمد حسن والإعلامي طوني خليفة يؤكد فعليا كمية الوقاحة لدى المسؤولين اللبنانيين، وأولهم وزير الصحة، المسؤول الأول عن إدارة الأزمة الصحية بهذه الطريقة السيئة.
فإن كان هناك تباين في وجهات النظر حول الإقفال، أو إدارة دخول المسافرين، أو كيفية إجراء الفحوصات ومعرفة الإصابات، لا شك أن هناك ثغرة كبيرة وفسادا أكبر في إرسال اللقاحات إلى مجلس النواب، وهذا أمر لا يختلف عليه اثنان.
انطلاقا من ذلك، لا يمكن أن نصف ما يقوم به الوزير بالإنجازات، لأن سياسة تربيح الجميلة التي يعتمدها ليست على الإطلاق أمرا يمكن الاستمرار به وسط هذا الفساد الأخلاقي المتفلت.
وأكثر من ذلك، لا بد من وضع حد لوقاحة هؤلاء، بعدما رد الوزير على طوني خليفة بالقول: خبرني عن إنجازاتك الإعلامية. يا للوقاحة! على الأقل طوني خليفة يعمل بضمير مهني ويقدم مادة للمشاهد منذ سنوات طويلة، ترفه عنه وتسليه وتثقفه.