قبل أن نقتنع أن لا خيار أمام الدولة سوى الانهيار، لن نقتنع بأي فكرة تمس بودائع الناس!
الانهيار سببه الفساد والسرقة والنهب والسمسرات والأمور التي نتحدث عنها في الإعلام منذ ٣٠ سنة ولكن لم يقترب منها أحد على مر السنوات، خوفا من إثارة النعرات الطائفية. للأسف، ما زلنا في لبنان عند اتهام مسيحي بالسرقة، يكون المسيحيون في موقع الدفاع، وعند الإشارة إلى سني، يتحول الأمر إلى اعتداء على السنة، وعند الاشتباه بشيعي، يكون هناك مسعى للانتقاض من الشيعة، وعند شبهات الفساد على درزي، يكون الأمر وكأننا نتهم الدروز جميعا.
لهذه الأسباب، لا يمكننا تخطي الفساد، ولهذه الأسباب أيضا، وصلنا إلى مرحلة يكون فيها لبنان على حافة الانهيار ويكون الاقتطاع من الودائع الخيار الوحيد المتاح.
هذا ليس حلا على الإطلاق، ولن نقبل به أصلا، فهو انتهاك لحقوقنا ولمدخراتنا، ولن نرضى به قبل استعادة مال الفاسدين، لأي طائفة انتموا.