يبدو أن التنظيمات المتطرفة تعيش في هالة من السذاجة والرجعية التي لا تعرف من أين تبدأ ولا أين تنتهي. فهذه التنظيمات التي ترعب العالم وتجعلهم يعيشون في هاجس الخوف والتوتر والقلق الدائم، باتت اليوم تتوقف عند أمور أكثر من ثانوية، كالفستان الشهير الذي ارتدته هيفا وهبي في آخر سهرات برنامج ستار أكاديمي، وكان فاضحا بسبب الإضاءة.
الأخبار التي تم تناقلها في الأيام الماضية هي أن المتطرفين هددوا هيفا وتوعدوها بسبب فستانها الذي يخدش الحياء، ليثبتوا مرة جديدة أنهم متطفلون على التاريخ والجغرافيا، والماضي والمستقبل.
بغض النظر عن الفستان وكيفية نظر كل إنسان إليه، لا مكان لأمثال هؤلاء في مجتمعنا، حيث أن لبنان كان ولا يزال بلد الموضة والجمال والحرية، وكانت أهم صيحات الموضة تنطلق منه إلى العالم، فكيف يريد منا هؤلاء الرجعيون أن نقبل بهذه التفاهات التي يخرجون بها علينا، ويتعدون على حرية الملبس والتصرف التي لطالما امتزنا بها في لبنان؟
