main-banner

Proudly Lebanese

البروفسور حبيب داغر من “أفضل 25 صانع أخبار”: جائزة وتكريم في نيويورك

بين اختراع وآخر… جائزة مرموقة جديدة. ويستحق. بعد تكريمه في البيت الابيض في واشنطن في 13 ت1 2015 بجائزة “ابطال التغيير” “المبدعين في مجال النقل للمستقبل”في الولايات المتحدة، حاز مجددا البروفسور حبيب داغر، ابن#بكفيا، جائزة “افضل 25 صانع اخبار 2016″، والتي تقدمها مجلة ENR (Engineering News-Recordd) الاميركية الرائدة المتخصصة بالاخبار والتحاليل عن الهندسة والبناء.

نيويورك، فندق “هيلتون ميدتاون”. 13 نيسان 2017. الاحتفاء كبير بـ25 شخصية “لها تأثير في الهندسة والبناء في الولايات المتحدة والعالم”، واختارتها المجلة بعناية لتتلقى جائزتها السنوية. وداغر تألق بينها، في الوسط. “ان أقف بين هذه المجموعة المميزة جدا”، على قوله لـ”النهار”، “امر يدعوني الى الشعور بالتواضع، وفي الوقت نفسه بالحماسة تجاه البرنامج الذي أحققه مع فريقي في جامعة ماين”.

“استاذ الهندسة (اللبناني) المهاجر وضع معيارا عاليا للبحث والتطوير لدفع الولاية التي تبنته”، ولاية ماين، الى “مستويات جديدة من الإنجازات في مجال الطاقة النظيفة وتكنولوجيا النقل”، تكتب عنه ENR. جائزة جديدة في رصيده، وبالطبع “مسوؤلية كبيرة” بالنسبة اليه “كي نكمل في العمل المهم الذي يفيد المجتمع في مجالات الطاقة المتجددة والبناء، واستخدام مواد مركبة في البناء، وخفض تكاليف الطاقة وتأثير تلك التكنولوجيات على البيئة”.

ويتدارك: “يتطلب منا الامر جميعا، بتلقينا هذه الجائزة، ان نرتقي الى مستوى اعلى من المسؤولية، لمواصلة قيامنا بالعمل الذي يفيد المجتمع”. المجموعة التي اختارتها ENR لتلقي جائزتها منوّعة. الا انها تتشارك في امر واحد: “جميعهم ذهبوا الى ابعد واعلى من اجل خدمة المصالح الفضلى لصناعة البناء والعامة”. وداغر واحد منهم.

طاقة متجددة، تكنولوجيات جديدة، مزارع رياح عائمة ضخمة جدا لتوليد الطاقة، كل منها بحجم مبنى من 50 طبقة… مشاريع في الطاقة والبناء الاولى من نوعها في العالم. هذا هو عالم البروفسور داغر الذي يتبوأ احد اهم المناصب العلمية الرئيسية في الولايات المتحدة: مدير مركز Advanced Structures & Composites Center (AEWC) في جامعة ماين، المركز الرائد في تطوير فاعلية المواد المركبة وادائها، لا سيما في عمليات البناء والانشاءات.

خلال مراهقته في لبنان، كان لديه مختبرا في غرفة نومه. “كنت دائما مهتما بالاختراعات، خصوصا التكنولوجيا التي من شأنها أن تحدث فرقا في حياة الناس”، تنقل عنه ENR. كان يبلغ 17 عاما عندما وصل إلى الولايات المتحدة، هربًا من الحرب الأهلية في لبنان. وبدأ يعمل في مجال البحث والتطوير، وفي الوقت نفسه يدرس للحصول على 4 درجات في الهندسة، بما فيها درجة دكتوراه. “تحت قيادته، أصبح مركز AEWC، بمساحة 100 الف قدم مربع، أكبر مركز لبرنامج ابحاث في جامعة الولاية. وآخر اختراعات المركز، أول حوض تجريبي للرياح البحرية في العالم يحاكي عواصف المحيطات”، تكتب المجلة.

وبوصفه “باحثا رئيسيا في مشروع “نيو إنغلاند أكوا فينتوس 1″، وهو مشروع طاقة بحرية بقوة 12 ميغاواط، “أمضى داغر العقد الماضي من حياته- وله أكثر من 30 عاما في جامعة ماين- لتطوير المشروع. أشرف على بناء نموذج “فولتورن يو اس 1″ ونقله واختباره، وهو أول توربينات رياح بحرية توصل بشبكة الكهرباء في الولايات المتحدة، الأول في العالم الذي تستخدم فيه المواد المركبة”.

صمّم داغر وفريقه هذا المشروع للافادة من موارد شاسعة من الرياح البحرية في ولاية ماين من اجل توليد الطاقة، بحيث استحق جائزة بقيمة 40 مليون دولار من إدارة الطاقة الأميركية لمواصلة تطويره. “نعمل بجهد لانجاز المشروع”، يؤكد داغر لـ”النهار”. “الخطة تقتضي بوضع توربيني رياح عائمين ضخمين في مياه الشواطىء الاميركية بحلول 2019، كل منهما بقوة 6 ميغاواط، بطول “نصب واشنطن”، وقطر دواريهما 156 متراً، اي بحجم مبنى من 50 طبقة. ونبدأ ببناء تلك الوحدتين العائمتين الضخمتين السنة المقبلة. والمقرر ان تطفوا على المياه سنة 2020”.

والطموح ان تتبع هذا المشروع الرائد “مشاريع اخرى كثيرة في الطاقة المتجددة والتكنولوجيا الجديدة في الولايات المتحدة والعالم”، على ما يأمل. الحافز الذي يدفعه هو “ان نساعد الولايات المتحدة والعالم في صنع طاقة متجددة اكثر وبفعالية اكبر. ومشروعنا هذا نموذج عما يمكن الناس ان يحققوه”.

الى جانب جائزتي ENR و”ابطال التغيير”، في رصيد داغر جوائز اخرى: “استاذ العام في ماين” من مؤسسة كارنيغي، “استاذ ماين المتميز”، وهي اعلى جائزة تُمنح عضو هيئة التدريس في جامعة ماين، “تشارلز بانكو للابتكار” من الجمعية الاميركية للمهندسين المدنيين. كذلك، لديه 27 براءة اختراع، و6 اخرى قيد الانتظار… اضافة الى صيحات عدة تحمل توقيعه، ابرزها “جسر في حقيبة ظهر”.

في آخر ايار، من المتوقع ان ينال ايضا جائزة اخرى هي الجائزة السنوية لـ”مقاولي مركز التجارة الدولي في ماين”. يقول عنه رئيس شركة “سيانبرو” للمقاولات بيتر فايغ “انه اثبت ان مستقبل ماين النابض بالحياة يبدأ من الايمان باننا قادرون تماما على خلقه”. اما داغر، فيبقي نظره على لبنان. “آمل في يتمكن اللبنانيون من اجراء الانتخابات النيابية قريبا، وان يبقوا البلد سائرا في هذا الاتجاه”.

 

المصدر:النهار

 

 

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |