مرت علينا منذ أيام احتفالية يوم المحميات، لكننا للأسف في لبنان نلقي الضوء في إعلامنا على الأمور السياسية الثانوية ولا نقوم بأي مجهود من أجل الإضاءة على هذا النوع من المناسبات.
فيوم المحميات وأهمية وزارة البيئة وأوضاع الأحراج اللبنانية من أهم الأولويات في لبنان ومن المفترض أن يتم إعطاء هذه المواضيع مساحة أكبر من النقاشات خصوصا مع الوضع المتردي في لبنان. فالمساحات الخضراء في هذا البلد مهددة بالانقراض وذلك بعد اعتماد نهج “حارة كل مين إيدو إلو” وعدم وضع أسس قانونية لبيع الأراضي أو تقسيمها وتصنيفها بين محميات أو أراض لأبنية الباطون. وثاني الأمور التي تهدد المساحات الخضراء في لبنان، قضية الحرائق والجرائم البيئية التي يتسبب بها الإنسان عن سابق تصور وتصميم، من دون أن يدرك الأذية التي تتسبب به هذه الأمور.
المساحات الخضراء في لبنان باتت أقل من المقبول، بإرادة لبنانية رفضت الاعتناء بالطبيعة، وبالتالي وجب علينا استعادة المبادرة للتشجير وحماية البيئة، باعتبار أن هذا البلد الفريد في محيط صحراوي عليه المحافظة على الخضار… لطالما عرفنا أننا وطن الأرز، وعلينا أن نبقى كذلك، لكي لا يتحول الأرز شعارا على العلم فقط.
