نسأل نفسنا أحيانا ماذا ينتظر الزعماء الذين أصبحوا في سن متقدمة، ونهبوا ما نهبوا من المال، وبسطوا سلطتهم على المناطق والأراضي والأحلام، وجمعوا أموالا لا تأكلها النيران، لكي يشبعوا ويقتنعوا أن الجشع لا يمكن أن يستمر، وأن الدولة لن تقوم باستمرار هذا الوضع؟
هل ينتظر هؤلاء أن نصل إلى المجاعة لكي يقتنعوا أنه بات من الضروري وقف هذه الممارسات وترك الشعب يعيش، وترك مقدرات الدولة لأبنائها بدل الاستمرار في نهبها؟
هل يعرف هؤلاء أن الموت يأخذ كل شيء، ولا يمكن للميت أن يأخذ ما سرقه معه في التابوت؟ وأننا جميعا راحلوا إلا البلد؟ معظمهم مضى على زمن سرقاتهم سنوات طويلة، فماذا ينتظرون لكي يتركوا لبنان يعيش؟