قالوا لنا حكومة اختصاصيين، ولكنهم منذ عام وشهر يتخاصمون على الحقائب والأشخاص ويعرقلون التشكيل من أجل الحصول على الحصة الأكبر من الحكومة.
هذه هي خلاصة ما يحصل في لبنان للأسف، عندما نرى كيف يتعاطى أهل السياسة مع الملفات الحياتية الأخطر.
عندما كانوا يعطلون الحكومات منذ عام ٢٠٠٥ من أجل حقيبة أو شخص، كان الوضع في لبنان مقبولا نسبيا على صعيد الاقتصاد، ولم يكن الناس يشعرون بالحاجة لحكومة أو حتى لرئيس في فترات الفراغ، ولكن اليوم، ما يرتكب بحق الناس هو جريمة بكل ما للكلمة من معنى.
هذه الأنانية والشخصانية في التعاطي مع الحكومة إنما هي دليل جوع السلطة والكراسي ورفض السير بمصالح الناس. فهل سنتذكر هذا التصرف في الانتخابات المقبلة لمحاسبة المعرقلين؟