من ينظر إلى الأزمات الاقتصادية في العالم يدرك أن ما من أزمة إلا ويمكن إيجاد حل لها. الأزمات هي سوء إدارة أو ظروف غير ملائمة، ولكن يمكن تخطيها والتعاطي معها بشكل ما من أجل الخروج منها.
هذا ما حصل في اليونان، حيث حصلت أزمة مشابهة لما حصل في لبنان إلى حد ما، ولكن الفارق أن في اليونان، كانت هناك إدارة شاملة ورغبة في الخروج من الأزمة، فتم التعاطي بمسؤولية مع الموضوع.
اليوم، تمكنت هذه الدولة من الخروج من الأزمة وإعادة الاقتصاد إلى سكة صحيحة، وبات المتضررون في المصارف حينذاك يستطيعون الحصول على أول دفعة من الفوائد للأسهم التي حصلوا عليها.
حصل كل ذلك في غصون ثلاث سنوات، أما في لبنان، فعمر الأزمة بات ثلاث سنوات، ولم نلمس أي تدبير أو إجراء أو خطة مؤاتية للبناء عليها.