رسالة قوية وجهها الطالب أمير فقيه، الخريج من قسم المرئيات في جامعة سيدة اللويزة، عندما نزل إلى الشارع لطلب المساعدة والمال من المارة، وهو في ثوب التخرج.
الفكرة من التحرك هي أن يظهر أمير أنه يتخرج إلى الشارع، وقد حصل على شهادة جامعية في الاستعطاء، لأن طلابنا يخرجون من الجامعة إلى الشارع لأنه من الصعب عليهم أن يجدوا عملا في لبنان، لمجرد أن سوق العمل ضيق، ولكن أيضا، لأن العمل في لبنان صعب ما لم يكن هناك واسطة تساعد المتخرج على دخول إلى مؤسسة محترمة بمعاش محترم.
في هذا الوطن، نصدر أولادنا إلى الخارج لمجرد أن نوصلهم إلى الجامعة. ما نفع أن ندفعهم إلى تلقي العلم والشهادات، ما دامت فرص العمل في لبنان شبه معدومة، وما دامت الهجرة هي سبيلهم الوحيد لبناء مستقبلهم؟ هذه هي حال شباب لبنان طالما أن الدولة لا تخطط لبعيد، ولا تفكر بإنشاء مؤسسات تعنى بالاهتمام بالطلاب وتوجيههم وإرسالهم إلى المهن المناسبة بعد تخرجهم، بدل إرسالهم إلى المطار.