كل المسؤولين في الحكومة تحدثوا مرارا عن أن أول مئة يوم من عمر الحكومة ستكون مفصلية في تحديد مصير البلاد، وأن الإصلاحات آتية، وما سيحصل سيغير وجه لبنان ووضع اللبنانيين. لكن للأسف، مر أكثر من مئة يوم من عمر الحكومة، ولم نر أي تحسن، بل على عكس، وجدنا موازنة زادت فيها الأعباء على الناس بدل تقليل النفقات وسد العجز ووقف الهدر في الأماكن الواضحة، ورأينا توظيفا عشوائيا، ورأينا انهيارا اقتصاديا، وفسادا أخلاقيا، ومشكلات قضائية.
إن هذا الأمر لا ينبئ بالخير، وإذا ما استمرت الأوضاع على هذه الحال، فإننا أمام مشكلة كبيرة في لبنان، والحكومة في خطر. على كل مسؤول أن يرفع يده ويبدأ فعليا بالعمل، لأن الناس الجائعة لا يمكنها أن تنتظر.
