من أفضل وأجمل وأهم الصيغ الحكومية التي من المفترض أن نعيشها في لبنان، هي تلك التي تضم الكفاءات ولا تتوقف عند الانتماءات السياسية ولا تشمل بين النيابة والوزارة أبدا.
في الحكومات التي تعتمد هذا المنطق، يمكن أن نحلم بأن يأتي أفضل من في الاقتصاد إلى وزارات المال والاقتصاد والتجارة، وأفضل من في البيئة إلى وزارات البيئة والسياحة، وأفضل من في المجالات المختلفة ليكونوا في مكانهم الصحيح.
ليس من المنطقي أن يأتي وزراء بعد اليوم في أماكن لا تليق بهم، لمجرد أنهم ينتمون لحزب سياسي. لا يجوز أن يكون وزير الشباب والرياضة طاعنا في السن، ووزير المال محاميا، ووزير العدل عسكريا، ووزير الداخلية مهندسا، ووزير السياحة محاميا، وإلى ما هنالك.
لبنان مليء بالخبرات التي تلمع في الخارج، فلِمَ لا نعطيها مساحة تليق بها في لبنان لنخفف من الهجرة ونزيد من الإبداع ونرى التقدم في كل المجالات بفضل أفضل من فيها؟
