الأزمة السياسية مستمرة على كل الأصعدة، ويبدو أن هناك توجها لأن تكون أصعب بعد على كل المستويات. وفيما ينتظر أن يجتمع مجلس الوزراء من أجل بحث كل الأمور العالقة، والتي يمكن أن تسهل حياة المواطن بما أنها غير قادرة على حلها أصلا، يبدو أن الحكومة لن تجتمع على الإطلاق لا الآن ولا قبل نهاية السنة، وربما أيضا قبل الانتخابات النيابية ونهاية العهد حتى.
إنها العرقلة المستمرة التي نعيش فيها منذ سنوات، والتي يستفيد كل طرف منها لتحصيل شعبية أكبر، في حين أن الوطن ينهار وأبناءه يموتون. مأساة ما بعدها مأساة ومعاناة اللبنانيين تزيد من قلقهم وخوفهم وفقرهم.