بأمر غريب عجيب تحركت عجلات تشكيل الحكومة في يوم واحد، كما لو أن التكليف صار منذ ساعات قليلة، وليس قبل أربعة أشهر. أضاع لبنان على نفسه فرصة أن تكون لديه حكومة، ولم يتمكن من السير بإصلاحات فعلية ومطلوبة، بسبب التأخير الذي يتبين لنا يوما بعد يوم أنه نتيجة ضغوطات خارجية، وليس نتيجة معادلات داخلية، وخلافات على الحصص.
أما اليوم، وقد أدت جميع الظروف الإقليمية إلى تلاقي مصالح مختلف الأطراف على تشكيل الحكومة، عادت الأمور إلى الدوران كما لو أننا لم نضيع وقتا.
هل المطلوب هو أن نكون دائما مظلة للخارج وننتظر كلمة السر من أجل معالجة مشكلاتنا وتسيير الشؤون الداخلية التي من المفترض أن تكون شأنا داخليا فقط؟