لم يكن هناك أي مبرر لتأجيل الاستشارات النيابية. أصلا الدستور يحدد أن الاستشارات يفترض أن تحصل عند استقالة الحكومة أو الفراغ في الحكومة أيا تكن أسبابه.
وبعدما تأكد أن الحريري سيحصل على نسبة أصوات كافية لتكليفه تشكيل الحكومة، ومن دون أن يكون هناك نقص في الكتل الأساسية من جميع الطوائف، تأجلت الاستشارات من دون سبب، وكأن البلاد تحتمل المزيد من التأجيل والمماطلة في معالجة القضايا الأساسية أو تشكيل الحكومة.
وإذا صحت المعلومات عن أن التأجيل هو بسبب الوضع النفسي لبعض الأشخاص الذين “حردوا” أن الحريري لم يلتق بهم شخصيا، فنحن أمام جنون العظمة بكل ما للكلمة من معنى، ويوم سنموت من الجوع، لن يكون هناك أمامنا سوى الـegoالتابع لهؤلاء لكي يشبعنا.