نتفهم الخلاف الحاصل حول جلسة مجلس الوزراء التي عقدت وأقرت بعض المراسيم، في ظل غياب رئيس الجمهورية، والعديد من الوزراء المسيحيين عنها. ولكن ما لا نتفهمه هو الصراع المستمر حول حكومة منتهية الصلاحية، وفي حال من الفراغ الرئاسي القاتل.
أليس أفضل أن يتوجه كل طرف مع مرشح واضح بدل ورقة بيضاء من أجل انتخاب رئيس بالأكثرية، ومعرفة ما إذا كان لبنان يمكنه أن يستمر مع رئيس جديد وحكومة جديدة، وعندها يتم اتخاذ القرارات المناسبة؟
أما التلهي بالتفاصيل والشكليات، ومن خان من، ومن غطى من، ومن يريد التعدي على الرئاسة والرئيس، فما هي سوى تفاصيل في القشور بدل النظر إلى الأولويات الكبرى ومعرفة رسم المستقبل بالشكل الأفضل.
