من اللافت أن جميع الذين أعربوا عن رفضهم للحكومة المستقلة والمتخصصة أو المعروفة بالتكنوقراط لم يترددوا في التعبير عن ذلك، رغم أنهم يتصرفون بطريقة غير واعية بحق لبنان وأهله.
الحجة الحقيقية خلف هذا الرفض ما هي إلا الخوف من التخلي عن المناصب، وكل ما لذلك من خسائر على صعيد الجمهور قبل الانتخابات المقبلة، مثل التنفيعات الانتخابية، والتوظيف العشوائي، والتعاطي الرخيص مع متطلبات العيش الكريم للشعب.
لقد انكشفت اللعبة ولم يعد هناك من احتمال للكذب على الناس، والكتل النيابية مرغمة على التعاطي مع مطالب الناس بطريقة جدية، لا التهرب منها من أجل التخلص من الناس والحفاظ على المناصب.