يخال لنا عند النظر إلى ملف تشكيل الحكومة أن كل الطبقة السياسية تشكلها، وليس الرئيس المكلف، في اعتداء واضح على الدستور وعلى صلاحيات رئيس الحكومة.
والمؤسف أن التشكيلة الأخيرة التي عرضها الحريري على رئيس الجمهورية جوبهت بانتقادات عاد وسمعها من الرئيس نفسه، وكأنه ليس هناك من فصل بين دور رئيس الجمهورية الجامع، ودوره السابق كرئيس للتيار.
وأكثر من ذلك، إن ما نحتاج إليه هو معيار واحد في التشكيل، وعدم القبول بأمور لتيار معين، ورفضها في المقابل لتيار أو حزب آخر، كما لو أن هناك أحزاب بسمنة وأخرى بزيت.
معيار التشكيل واضح، والمسألة تحتاج إلى صحوة ضمير، وانفصال عن المصالح الضيقة والحسابات المستقبلية.