في مساعي تشكيل الحكومة الحالية، نفهم تمسك بعض الأطراف بحقائب معينة لطرف سياسي، من أجل العمل على إكمال المشروع السياسي والإنمائي الذي تحقق في هذه الوزارة. ومن أهم الأمثلة، مثال وزارة الصحة مع الوزير وائل أبو فاعور، الذي حقق أعلى مستويات التقدم في ملف الصحة، من خلال البطاقة الصحية المجانية، والضمان الصحي للشيخوخة، وحملة التغذية في مختلف المناطق اللبنانية. ومن المنطقي أن تبقى الوزارة معه، أو مع الفريق السياسي الذي ينتمي إليه على الأقل، من أجل استكمال هذا المشروع الكبير.
لكن أن نرى أن هناك من يريد التمسك بالوزارات التي يتغلغل فيها الفساد بكل أشكاله، والتي نعاني فيها من المشكلات على كل المستويات، فهذا أمر يعتبر جريمة بحق الوطن، والمطلوب من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، الجزم في اتجاه عدم الانصياع لهذه المحاولات، ورفضها بكل الأشكال، واختيار ما هو ملائم للبلاد، بما أنهما وحدهما مسؤولان عن تشكيل الحكومة.
