main-banner

عجيب أمر الديمقراطية في لبنان!

فعلا، تقاسم الحصص والديمقراطية في لبنان لا تشبه أي مكان آخر في العالم، وهي من دون شك فريدة من نوعها وتثير الاستغراب إلى أقصى الحدود.

إذا أردنا المقارنة مع الولايات المتحدة أو فرنسا مثلا، نجد أن الخاسرين في الانتخابات الرئاسية، يجلسون في صفوف المعارضة، ولا يعارضون العهد إلا في المؤسسات الدستورية، لمجرد أنهم يتحملون تبعات الخسارة في صناديق الاقتراع.

أما في لبنان، فإن الخاسرين هم أول المشترطين على الوزارات في حكومة لن تعيش إلا أشهر قليلة، وأكثر من ذلك، هم أول من وضع الفيتوات على حلفاء العهد. وأكثر من ذلك، هناك من رفض انتخاب الرئيس عون، أو تسمية الرئيس سعد الحريري، ويصر في المقلب الآخر على الحصول على أم الوزارات وأب الوزارات وأهم الوزارات.

إن هذا المفهوم الخاطئ للديمقراطية كلفنا الكثير، وما زال يكلفنا الكثير، وحبذا لو يتغير.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |