هذه المعادلة وحدها، عندما نعرضها على أي شخص في أي بلد في العالم، كفيلة بأن تدين أكبر رأس وأصغر مسؤول في الجمهورية اللبنانية بكاملها.
هاتوا لنا شخصا لا يفهم بالسياسة ولا بالقانون ولا بالدستور، وقولوا له إن بلدا تعرض لأكبر انفجار في تاريخ البشرية خارج الحرب، ثم استقالت الحكومة المسؤولة عن الإهمال الذي أودى لهذا الانفجار. ثم اسألوا هذا الشخص ماذا يجب أن يحصل في هذه الحالة، سيكون الجواب حتما، تشكيل حكومة جديدة، إعادة إعمار ما تهدم، ومحاسبة الفاعلين.
أما في لبنان، فتشكيل الحكومة غير وارد بسبب Ego كل معني بالموضوع، وإعادة الإعمار لا يتم إلا بمبادرات فردية أو منظمات غير حكومية، وباللحم الحي، ومحاسبة الفاعلين لن تحصل، لأن “فشة الخلق” تأتي على أصغر القوم من دون الوصول إلى المسؤولين الأكبر.