شعرنا بالأسى والفرح في آن معا أمام مشهد عودة الشهداء اللبنانيين إلى أرض الوطن. الأسى طبعا لأن المأساة كبيرة والجرح أكبر، والضحايا يدمون قلوبنا بالحزن الذي فيها، لكن الفرح لأننا شعرنا أننا في دولة تحترم نفسها، وتقوم بواجبها تجاه مواطنينا.
سمعنا كثيرا عن التعامل السيئ للسلطات التركية للمواطنين اللبنانيين، وإهمال وضع الجرحى، لكن في المقابل، رأينا الدولة مجندة لمساعدة اللبنانيين، ولإعادتهم من دون أن يكون هناك تذمر من التقصير الرسمي، وتستقبلهم باحترام في المطار، بعدما أمنت كل الإمكانات لإعادتهم وإرجاع الضحايا وجثثهم إلى لبنان.
رحمة الله على الشهداء، ولكن الأهم أننا اهتممنا بهم ووجدنا للمرة الأولى في لبنان تحركت الدولة من دون أن نسأل أين هي…
