عادة في كل دول العالم، يكون استحقاق المئة يوم من أهم النقاط التي يتوقف عندها الرئيس أو الحكومة أو الزعيم، من أجل اختبار الشعبية وتحقيق الإنجازات. إذا أردنا أن نجعل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي تخضع لهذا الامتحان، سنجد أنها رمز الفشل بعينه، وهذا ما توقعناه منذ اليوم الأول لانطلاقتها، بسبب المحاصصة فيها.
مرت الحكومة بكل المطبات المنطقية وغير المنطقية، وبالكاد عقدت ٣ جلسات، وانتهى بها الأمر إلى تعليق وجودها بسبب إصرار فريق حزب الله على الإطاحة بالقاضي طارق البيطار.
هذا من دون أن نتوقف مع الأزمة التي حصلت بعدها في ما يتعلق بالوزير جورج قرداحي قبل استقالته. كلها أزمات تواجه الحكومة التي لم تتمكن منذ اليوم الأول من أن تحقق إنجازا واحدا، باستثناء أنها رفعت الدعم، فزادت معاناة الناس!