شعوب العالم تفرح لأوطانها بالإنجازات الكبرى والاستثنائية، مثل استضافة كأس العالم، أو حلول جواز السفر في المراتب الأولى، أو تحقيق أرقام قياسية في السياحة والثقافة، أو غيرها من الأمور التي لها علاقة بالتطور البشري والخير العام.
أما في لبنان، فأكبر الإنجازات التي يفرح بها المواطن، هو تشكيل الحكومة بعد ثمانية أشهر من الانتظار، والتجادل حول تقاسم الحقائب والأمور التي حصل عليها كل طرف من درب الفريق الآخر.
ليس هكذا تبنى الأوطان، ولا هكذا يتم الحديث عن الآمال في الوطن، لكي تتحسن الأوضاع فيه. إننا في لبنان بأمس الحاجة لأن تتغير أولوياتنا، فنسعى للنجاح الأكبر، لا لتسيير الأمور، وبعدها الاحتفال بأننا أنجزنا الحد الأدنى.
