وصلنا إلى مرحلة في لبنان بات من الواجب الوقوف عند رأي كل من الطوائف عند كل استحقاق. وبعدما توصل المسيحيون إلى اتفاق على رئاسة الجمهورية، والاتفاق على وصول الأقوى، وحصول الشيعة والسنة على هذا الأمر منذ زمن، باتت المعادلة الداخلية للحكم واضحة.
وفي حال تعثر الرئيس الحريري في تشكيل الحكومة، لن يكون سهلا الإتيان بأي أحد آخر لأن السنة سيشعرون عندها أنهم ليسوا ركيزة وطن، وأن رأيهم ليس أولوية في مدار الحكم في لبنان.
والمؤسف أن هناك فعلا من يسعى لهذا الأمر، ويحاول أن يكون هناك رئيس حكومة غير الرئيس الحريري، وهذا لعب بالنار بكل ما للكلمة من معنى، فحافظوا على هذا البلد بالابتعاد عن هذه الأفكار والطروحات.