كلما اقتربنا من الانتهاء من إحدى العقد الحكومية حتى تتظهر لنا عقدة أخرى، توازيها أهمية وتزيد المجتمع اللبناني شرخا وانقساما. واللافت أن معظم هذه العقد طابعها طائفي، من العقدة المسيحية، والدرزية، والسنية، وصولا إلى العقدة المارونية وكل عقدة جديدة سنجد أنها ستقف في طريق الحكومة الجديدة. من أين أتت العقد؟ بكل بساطة، من كثافة الأعراف التي يرسيها المسؤولون على تشكيل الحكومات حتى بتنا نعتقد أن التشكيل علبة معدة سلفا وستصعب أي عملية تشكيل بعدها. إنها مشكلة النظام اللبناني للأسف الذي سمح بهذه التجاوزات، ويعيش الانهيار يوما بعد يوم بسببها.