في كل دول العالم، السلطة هي لخدمة الناس والعمل من أجلهم. إلا في لبنان، يأتي السياسي إلى مقعده النيابي أو الوزاري، ويتحكم بالناس كما يحلو له، وينسى همومهم، ويصبح همه الأول كيفية حماية مصالحه وبسط سلطته.
هذا الأمر واضح تماما في تشكيل الحكومة التي لا تعرف كيف تتشكل، بما أن كل طرف يريد أكبر عدد من الوزارات المدهنة وأكبر عدد من الحقائب، وأكبر قدرة على التحكم بالبلاد والعباد للسنوات الأربع المقبلة، من دون الأخذ بالاعتبار أن ثلث اللبنانيين تحت خط الفقر، ومعظم اللبنانيين لا يكفيهم راتبهم، والناس يموتون في الأزمات الخانقة. إذا استمر الطمع هكذا، لن يبقى ما يأخذونه، ومن سيفوز في معركة الحصص سيأخذ وطنا ليس فيه أي شيئ. للأسف.