بدل الاستماع إلى الخطابات الطائفية التي عادت مع زمن الانتخابات، والتي ترتفع حدتها من أجل جعل الناس يقترعون بشكل غرائزي، دعونا نتذكر فقط أن هناك حقوقا يعيش جميع الناس من دونها، بمعزل عن الطوائف والمناطق.
نعيش جميعا من دون كهرباء، ومن دون مياه، وفي أزمة النفايات، وفي أزمة البطالة والوظائف، وفي زحمة السير اليومية، وهذا أهم بكثير من حقوق الطوائف التي يتحدثون عنها على أنها أولوية، لأن الحكم الرشيد هو الذي يحكم بالمساواة بين أبنائه.
لذلك، على التغيير أن يكون باتجاه الأشخاص القادرين على الحكم بشكل جيد، وعلى إدخال التحسينات على الحياة العامة انطلاقا من موقعهم، لا الأشخاص الذين يقوون العصب الطائفي قبل الانتخابات، لينشغلوا بعدها بالصفقات المختلفة.