main-banner

جمعة حزينة… وموارنة حزانى

ليست الجمعة الحزينة احتفالا بل رتبة آلام وطريقة خاشعة للشعور مع آلام المسيح على الجلجلة مع صلبه لأجل البشرية. وهذه الجمعة الحزينة التي نستذكر فيها ما عاشه السيد المسيح من آلام، تترافق مع آلام من نوع آخر يعيشها المسيحيون والموارنة في لبنان والشرق.

لا يمكن أن يمر عيد أكثر حزنا من الذي نعيشه، مع موارنة لم يتفقوا حتى اليوم على رئيس للجمهورية، ولم يتمكنوا من إيصال شخص منهم إلى سدة الرئاسة، في البلد العربي الوحيد الذي ما زال حكمه مسيحيا.

لم يتمكن الموارنة من احترام قدسية الرسالة التي أمنهم عليها الله من خلال وجودهم في هذه المنطقة وفي هذه الظروف، وما زال كرسي بعبدا شاغرا بانتظار أن تحصل القيامة المنتظرة.

عظمة هذا اليوم يجب أن تذكر اللبنانيين بعظمة المشكلة التي هم فيها، وهي أنهم يعيشون من دون رئيس للبلاد، وهم غير قادرين على اجتياز هذه الأزمات التي تأتي رياحها من الشرق والغرب.

فلنصل مع آلام السيد المسيح لكي يعي المسيحيون في لبنان ماذا اقترفت أيديهم من جرائم بحق أنفسهم، ويتعلموا أن المشكلة الحقيقية هي في عدم تحملهم مسؤولية رسالتهم السامية.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |