قامت الدنيا ولم تقعد بعد على صور النائبتين ندى بستاني وغادة أيوب في مجلس النواب، وهما تلتقطان الصور على هامش الجلسة، بعدما صادف أن لون ثيابهما متشابهة. وانهالت التعليقات تحمّل الصورة أكثر من معناها، وتجعلها مرادفا للانهيار والكذب والأزمة اللبنانية.
الحقيقة أن الصورة لا تحتمل كل ذلك. بمجرد أن انتهت الانتخابات وأصبحت ندى وغادة في المجلس، ليس هناك من داعي للعداوة، فقد تمثلت الاثنتان بأصوات ناخبين يؤدون عملهما. أكثر من ذلك، هل المطلوب كلما التقى نائبان من خطين متعارضين أن يتضاربا أو أن يرفضا السلام والكلام والتلاقي؟ إن بعض التعليقات التي تكبر على مواقع التواصل الاجتماعي هي أسوأ من السياسيين وأفعالهم أحيانا.