ما شهده مجلس الوزراء يوم السبت هو التعاسة بنفسها. ميقاتي يعقد جلسة من أجل استدعاء قضاة لكي يتحدث معهم عن استدعاءاتهم، وهو اعتداء صارخ على هيبة القضاء وعلى استقلاليته، وعند الحديث معه حول مصير الملف، يهدد بتطيير القاضي غسان عويدات!
في المقابل، القاضية غادة عون تمعن في ممارساتها التي لا تقبل من خلالها الرضوخ لأي قاض أو تبلغ أي قضية جديدة بحقها، وتواصل الشعبوية التي لا تودي إلى أي مكان، وكأن مصير البلاد في يدها، ما يهدد بتطيير الانتخابات.
رغم الخلاف الفعلي بين عون وميقاتي، ما القاسم المشترك بينهما؟ أنهما وجهان لعملة واحدة، لا تعمل لمصلحة الشعب بكل بساطة.