بمعزل عن الموقف السياسي من القاضية غادة عون، وحتى لو افترضنا أننا من أشد المؤيدين لها، يطرح عدم مثولها أمام القاضي في الدعوى المقامة ضدها العديد من علامات الاستفهام حول أسلوب ومسار العدالة في لبنان.
فإن كانت قاضية، يفترض أنها تستدعي المواطنين للتحقيق معهم، وتنزل العقوبات بمن يرفض الامتثال، رفضت التوجه إلى القاضي والمثول أمامه، ماذا نتوقع إذاً من أي مواطن عادي؟
إذا استدعت غادة عون مواطنا في الغد، ورفض الامتثال لأنه يقوم تماما بما قامت به، كيف سيكون رد فعلها؟
إن ما يحصل هو اغتيال للقضاء في لبنان بسبب التدخلات السياسية المستمرة فيه، ووضع اليد بشكل غير مسبوق على كل الأمور التي يمكن أن تؤدي للعدالة في لبنان. رحم الله قضاء لبنان المحترم.
