ما حصل مع القاضية غادة عون أكبر من أن يتخيله عقل. هي أزيحت من الملفات التي كانت تتولاها بعد تسجيل العديد من المخالفات في حقها، والشكاوى التي صدرت ضدها، فكانت ردة فعلها أنها اقتحمت مكتب صيرفة برفقة شبان، وارتكبت مخالفة جديدة.
الأسوأ من كل ذلك، ما سمعناه من قاضية تتحدث عبر الهاتف مع أحد الضباط، وتطلب منه أن يأتي مع عناصر أمنيين لحمايتها، وتقول له أنا بغطيك، وتطلب منه مخالفة القانون من خلال القول إنه تلقى برقية في حين أن ذلك لم يحصل. إنها مهزلة حقيقية، وطالما لم يتحرك مجلس القضاء الأعلى في هذا السياق، سيصبح القضاء اللبناني مثله مثل أي قطاع آخر، بالأرض.