main-banner

أسفي على وطن لم يودع جورج جرداق كما يجب

رحل أحد أهم وأكبر الشعراء في لبنان، عندما كان الناس والإعلام والمفكرون منشغلين بالتمديد الجديد للمجلس النيابي الذي تعارض مع لبنان الذي بناه الفلاسفة والمفكرون أمثال جورج جرداق.

رحل هذا الشاعر الكبير ولم يجد في لبنان من يبكي عليه أو يكرمه في الإعلام كما يحصل مع شخصيات أخرى، لا يقل جورج جرداق أهمية عنها. فهل من يملك المال أو السلطة ويحصل على التغطيات في كل مكان من الإعلام اللبناني أهم ممن زرع فكرا لا يموت في كتب أزلية؟

جورج جرداق هو المسيحي الذي كتب المجلدات عن الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، وهو العاشق الأزلي الذي سطّر أجمل القصائد والأشعار، فكانت “هذه ليلتي” بصوت الكبيرة أم كلثوم أكبر الأعمال له، يوم طلب منه محمد عبد الوهاب في وادي لامارتين في لبنان أن يجسد الحب في قصيدة لكوكب الشرق.

جورج جرداق مر مرور الكرام على نشرات الأخبار في لبنان، ولم يجد من يذكره كما يستحق، فمات وحيدا من دون تكريم، ولا تقدير، ولا حتى استذكار يليق به. وداعا جورج جرداق، علك تجد في دنيا الآخرة من يهتم بالفكر، لأن وطننا مأخوذ بالعهر.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |