ما زال الموقف اللبناني بشأن الحدود البحرية ضبابيا وسط الترقب لما يقوم به العدو الإسرائيلي على الحدود الجنوبية. نعلم جميعا أن إسرائيل لا تضمر الخير للبنان، ولا يمكنها أن تقوم إلا بما يفيد مصلحتها وينفع أطماعها. ولكن السؤال هو لماذا لا يقوم لبنان عندها بما يكفي لكي يضمن حقوقه في هذه الحالة؟ لماذا لا يفاوض لبنان حتى آخر رمق على حقوقه المكتسبة، ولماذا لا يسرع في موضوع التنقيب عن النفط والغاز، لكي يحمي وجوده ومستقبله، ولماذا ينتظر أن تقوم إسرائيل بما تريد القيام به فيما هو ينتظر؟ السفينة الإسرائيلية باتت في البحر ونحن ما زلنا في مرحلة التفرج. هل يعقل أن يستمر هذا الواقع بسبب عدم وضع القيادات السياسية مصلحة لبنان في الأولوية؟