بعد أيام قليلة، تنتهي مهلة العقد الموقع مع شركة سوكلين، لجمع النفايات والتخلص منها، وهي ليست أول مرة نعاني فيها في لبنان من غياب شركات تنظيف أو جمع نفايات، لأن الخلافات السياسية والمحاصصة غالبا ما تطيح العقود.
لكن الخلافات التي عصفت بجلسة مجلس الوزراء أدت إلى التغاضي عن بند تجديد العقد مع سوكلين، وهو للأسف ينتهي قبل جلسة مجلس الوزراء المقبلة، التي إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه، لن تتمكن من إقرار التخلص من النفايات في لبنان، وسنعيش في وطن تملأ “الزبالة” شوارعه وطرقاته.
صحيح أن الخلافات السياسية كانت وستبقى وهي تتعلق بأمور جوهرية على علاقة بنظرة كل منا إلى لبنان والكيان والمستقبل، لكن من الضروري أن نبتعد عن المناظرات والمشادات الكلامية لإتمام بعض البنود الضرورية للحياة، لأن الزبالة ستملأ شوارعنا وشوارع منازل النواب والوزراء أيضا، ولا أظن أن أحدا سيكون مستفيدا إن تحولت طرقاتنا مكبات ضخمة في ظل غياب من يجمع النفايات.
