main-banner

النفايات تتخمر والدولة تتفرج

لم يكن مبررا الانتظار حتى الاتفاق بين كل المواطنين وكل الدولة على حل للنفايات على أبواب الشتاء والأمطار التي ستحوّل طرقاتنا إلى واحات من الزبالة الممزجة بالمياه، والملوثة.

باتت سمعتنا حول العالم أننا بلد الزبالة، ولا أحد يخجل في هذه الدولة من هذه السمعة البشعة التي تطالنا عبر كل وسائل الإعلام العالمية، وبات المجتمع الدولي يحذر من تلوث المنطقة بكاملها بسبب نفاياتنا.

بعد أسابيع على إقرار خطة الوزير أكرم شهيب، ما زالت النفايات على الطرقات، وما زلنا نتجادل حول طريقة التنفيذ وكيفية إرضاء المجتمع المدني، وكيفية البحث عن مطامر. وفي هذا الوقت، تخمرت النفايات في الطرقات بسبب الحر والأمطار، ولم يعد حتى بالإمكان فرزها، أما الحشرات التي تحيط بالنفايات، فمن كل الأنواع، حتى الأنواع التي لم نر منها في حياتنا.

لا يمكننا أن ننتظر الشتوة الجديدة لكي نتحرك، ومن لم يرض بالخطة فليعط حلا في المقابل، بدل الاكتفاء بالانتقادات، لأننا سنموت تحت وطأة النفايات القاتلة التي تأكل صحتنا وصحة أولادنا. اجمعوا النفايات اليوم ولو مهما كان الثمن أو الحل.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |