من المؤسف أن نرى في لبنان أن النفايات تحصل على حماية أمنية من قبل الوحدات الخاصة التي تم تجنيدها لها، لعدم اعتراضها من قبل الأهالي في المناطق التي تم فيها وضع المكبات. النفايات التي شكلت مصدر قرف للبنانيين، والتي ملأت الشوارع منذ أكثر من ثمانية أشهر، وأدت إلى تشويه سمعة لبنان في أهم وسائل الإعلام الأجنبية، أصبح لديها اليوم حماية أمنية كما لو أنها شخصية نيابية أو وزارية أو رئاسية كبرى. الفرق هو أن لا رئيس ليكون له حماية.
على أي حال، نعيش في بلد نقلق فيه على أمننا، فتحصل النفايات فجأة على حماية أمنية. إنها سخرية القدر… لكن نكتفي بالإعراب عن السعادة بأن النفايات ستُرفع أخيرا من الطرقات، بمعزل عن الشكليات، وبعيدا من الاعتبارات…
