إن حكومة العار التي تحكم في لبنان منذ أشهر طويلة وتحرم اللبنانيين من أبسط الحقوق مثل التنعم ببيئة نظيفة خالية من النفايات في شوارعها، استفاقت من غيبوبتها وأدركت حجم المشكلة مع الدول الخليجية، على خلفية المشاركة في الحرب في سوريا، وقيام بعض الأحزاب بإطلاق تصريحات مناهضة للدول العربية الأخرى. قررت الحكومة عندها أن تقدم بيان اعتذار حمال أوجه لم يف بالغرض، وبقي على اللاموقف اللبناني، واستغرقت كتابة هذا البيان أكثر من سبع ساعات، لمحاولة الوصول إلى صيغة ترضي الجميع. وبعد الانتهاء، تعب الوزراء ولم يتمكنوا من المشاركة في أمور أكبر خدمة للبنان، فعلقوا الجلسة، ولم يفكروا في مناقشة أزمة النفايات ولو لثانية واحدة، مع العلم أن خيار الترحيل سقط، وأكياس النفايات تتكدس في شوارعنا بشكل معيب ومذل ولا يليق بالكرامة الإنسانية بالحد الأدنى، حتى بات لبنان على صفحات المواقع العالمية عبارة عن مزبلة كبرى. حكومة استغرق العمل فيها على استرضاء دول الخليج سبع ساعات، ولم تقبل بالعمل على استرضائي ثانية واحدة لا تمثلني.
