كل فترة تنتهي المهل الموضوعة للقدرة الاستيعابية للمطامر، ونجد حلا للترقيع على الموضوع قبل أن تعود النفايات إلى الشوارع في المشهد المذل الذي رأيناه قبل سنوات.
اعتقدنا في ذلك الوقت أن أسوأ ما يمكن أن يحصل هو أن تمس كرامات الناس من خلال النفايات في الشوارع، لنجد أن الطبقة الحاكمة تجد في كل فترة حججا جديدة لتوسيع المطامر بشكل غير صحي، لمجرد أنها لم تتفق على أسلوب واضح لتقاسم الأرباح من النفايات.
حكام النفايات اليوم يقفون من جديد عند مفترق طرق قبل أن تلتهمنا النفايات من جديد في الشوارع، من دون أي اعتبار لأرواحنا وصحتنا.
إن لم يكن هناك حلول صحية فعلية من قبل الحكومة، ولو أننا نشك في تحقيق ذلك للأسف، فإن النفايات ستعود إلى منازل حكام العار هذه المرة في ثورة تقتلعهم من أماكنهم.