لم يحصل في أي بلد في العالم أن تستمر أزمة بيئية مثل أزمة النفايات في لبنان أكثر من عامين، من دون التوصل إلى حل، بسبب المشكلات في تقاسم حصص الشركات التي ستعمل على رفع النفايات أو طمرها أو حرقها. إنها مجموعة من الصفقات التي لم يتم الاتفاق عليها، فكانت النتيجة أننا قررنا الاستمرار في المكبات العشوائية من دون حلول.
واليوم، وبعد عام على أزمة النورس في مطار بيروت التي تؤثر على الملاحة الجوية، عادت طيور النورس، لأن أزمة الكوستابرافا لم تحل بعد، وعادت مشكلة النفايات إلى الواجهة، لتذكّرنا بأن المتخاصمين على الأرباح ما زالوا يعرقلون سلامة البيئة في لبنان.
عار علينا أن نواصل العيش في هذه الظروف البيئية التي لا يقبلها عقل.