مضى اليوم رسميا شهر كامل على أزمة النفايات التي ملأت شوارعنا ولم تعد تسمح لنا بالعيش في مكان سليم وصحي، حتى أصبحت سمعة لبنان في العالم مرتبطة بهذه الأزمة المخيفة.
شهر من الأمراض المتنقلة في شوارعنا التي باتت تؤثر على صحتنا وعلى حياتنا، والتي لم تحرك المسؤولين عن هذا الملف الأسود والمقزز في لبنان. ما زالوا في مناصبهم وما زالوا يعرقلون الحلول بانتظار التسويات والصفقات التي يريدون الاستفادة منها.
شهر ودخان الزبالة يدخل إلى جسمنا ويسممنا ويجعلنا نتنشق الأمراض التي لا تسمح بها أي دولة في العالم، حتى الأكثر تخلفا.
دول العالم الثالث، وأكثر الدول فقرا لا تعاني من أزمة نفايات في شوارعها… إلا لبنان، اعتدنا على العيش مع أكوام الأكياس لأننا لا نعرف أين نطمر، ولا نعرف من سيجمع النفايات، ولا ندرك أن صحة أطفالنا بخطر، وأن معظم الحالات في المستشفيات هي بسبب الضرر غير المباشر الذي تتسبب به الأوساخ والجراثيم بسبب النفايات.
