ظاهرة توزيع المازوت على القرى والبلدات في مختلف المناطق أصبحت شائعة جدا، والمؤسف أن معظم هذه القرى تعلن أنها تلقت المازوت من النائب فلان أو النائب علان. النواب أصبحت مهمتهم تأمين المازوت للبلديات، بما أن الانتخابات اقتربت وأصبحت هناك حاجة لتأمين الخدمات للمواطن.
المحزن في هذه المسألة أن الناس ينجرون وراء الدعاية، ويعتبرون أن تأمين المازوت هو خدمة، في حين أنه حق، ومن يؤمّن هذه المادة هو السبب في ما وصلنا إليه.
لا تقبلوا أن تعتادوا على الذل لأن في ذلك جريمة بحق الإنسان والمواطن. ولا تقبلوا هذه الرشوى لأن من يعطيكم المازوت الذي حرمكم إياه، يحاول استجداء صوتكم، وعندما ستصوتون له مرة جديدة، فأنتم تقبلون بالزبائنية التي يفرضها عليكم.