بات مسلما أن البنزين يتجه إلى الدولرة الشاملة في الأسابيع المقبلة، بعدما كان المستوردون يتقاضون أكثر من ٧٠ في المئة من الدولار على سعر منصة صيرفة، وباتوا اليوم يتقاضون النصف تقريبا. وبعد أسابيع، سيصبح كامل المبلغ من السوق السوداء، أي أنه يخضع لمبدأ العرض والطلب. فأين سيذهب هؤلاء التجار للحصول على دولاراتهم غير السوق السوداء؟ لن يكون هناك من قدرة على تأمين الدولارات بشكل مغاير، وسيؤدي ذلك إلى رفع الطلب بشكل كبير، وارتفاع السعر معه.
لقد بدأ الانهيار الكبير الذي حذرنا منه منذ زمن، وسيترافق للأسف مع فراغ دستوري في الحكومة والرئاسة، ما سيزيد الأمور تعقيدا.