كل يوم نستفيق على اتفاق جديد بين الشركات المستوردة ومصرف لبنان من أجل تأمين المحروقات وخصوصا البنزين على المحطات، وفق سعر جديد، بعد المساعي لرفع الدعم. وكل يوم نقف أمام المحطات مذلولين لانتظار الحل لساعات، قبل أن نحصل على تنكة بالكاد لنصل إلى أشغالنا.
سؤال واحد نطرحه اليوم. ما دمنا سنصل إلى رفع الدعم في نهاية المطاف، ولن يبقى هناك أي دعم على المحروقات، وستصبح كما هي في السوق السوداء وفق سعر الصرف، ما النفع من هذا الرفع الجزئي مع كل يوم جديد للسعر، من دون حلول فعلية للمواطن؟
ارحموا الناس التي لم يعد بإمكانها الانتظار أكثر، لأن أعصابها وعملها وحياتها كلها أصبحت تحت رحمة التناتش السياسي.