موضوع الفيول المغشوش يشبه كل ملفات الفساد التي تمتهنها الطبقة السياسية على مر السنوات، فهي تقوم للأسف بالتعمية على القضية بعد فترة من خلال فتح ملفات أخرى للتعتيم عليها، أو محاسبة أصغر الموظفين من دون الوصول إلى صاحب الأوامر التي يتلطى وراءهم، أو الجهة السياسية التي تقوم بهذا الأمر.
هذه المسألة التي أصبحت مادة تجاذب بين القيادات يصح فيها القول إنها من أكبر الملفات التي يمكن أن تجر الكثير من الرؤوس إلى السجون، ولكن للأسف، مصلحة الطبقة السياسية تكون عادة عدم الكشف عن الموضوع لأن الجميع يعرف فساد الجميع.
طالما أننا سنبقى بالذهنية نفسها، لن نصل إلى مكافحة فساد فعلية، وإذا كانت هناك نية جدية في الموضوع، فلنسأل وزراء الطاقة ونبدأ معهم، لأنه من غير الممكن أن يحصل هذا الأمر من دون علم الوزير المعني. فهل سنصل إلى مكان ما في هذا الملف؟
