يحق لأي مواطن أن يطرح سؤالا بديهيا عند رؤية البيانات التي تتحدث عن أن كمية المحروقات التي تمت مصادرتها تفوق ٤ ملايين ليتر وهو رقم يمكن أن يقال عنه شبه خيالي في بلد مثل لبنان.
طمع التجار الذي جعل منهم يقومون بهذه العمليات بشراء المحروقات على سعر مدعوم ومن ثم تخزينها لجني الأرباح وبيعها بعد رفع الدعم، هو دليل على غياب الأخلاق وغياب المراقبة. ولكن يحق لنا أن نسأل وسط مصادرة هذه الكميات، أين تذهب المصادرات؟ فالزحمة على المحطات ما زالت نفسها والانتظار يزيد مع كل يوم جديد للحصول على تنكة بنزين. فكيف يتم توزيع هذه المحروقات؟ وهل قدرنا أن نبقى مذلولين على المحطات إلى ما لا نهاية؟
