صحيح أن المستقبل البعيد للبنان بوجود النفط ومقدراته يمكن أن يكون استثنائيا على أكثر من صعيد، ومليئا بالفرص والاستثمارات.
ولكن الواقع الذي نعيشه اليوم في لبنان للأسف هو واقع مرير، خصوصا على صعيد التعليم، مع التسرب المدرسي والحالة الفوضوية التي وصل إليها واقع التعليم وسط غلاء الأقساط المدرسية وحاجة الناس إلى أبسط حقوقها مثل الطعام، وهو ما تضعه قبل التعليم.
هذا الأمر سيحول الجيل المقبل في لبنان إلى جيل غير قادر على تأمين العلم، وبالتالي، كيف يمكن أن يبني هذا الجيل المستقبل، فيما الجزء الثاني منه في الغربة؟
إن عدم دعم التعليم اليوم لن يعطي لبنان مستقبلا زاهرا في الغد، وبالتالي، لا نفع للنفط ما لم يكن هناك لبنانيون مثقفون ومتعلمون ومتخرجون من الجامعات والمعاهد، لبناء الأعمال التي نتمناها بوجود النفط والغاز وكل الموارد الأخرى.