ما من سبب لسكوت المواطن اللبناني عما يعيشه لبنان من مآس وويلات سوى الرضوخ لسبب ما. بحثنا كثيرا عن هذا السبب ولكن لم نتمكن من معرفة خلفية استسلام الناس، إلا عندما اكتشفنا استسلام جمعيات المجتمع المدني. طبعا ليس من باب التعميم، ولكن من باب السؤال المشروع، عن سكوت معظم هذه الجمعيات التي كانت تنادي بالثورة، وتقف اليوم ساكتة أمام الواقع الجديد.
لكن البحث قليلا يجعلنا ندرك أن هذه الجمعيات تتقاضى أموالا من الخارج من أجل نشاطها الخيري والاجتماعي، وبالتالي تستخدمه من أجل عملها، وتستفيد بفارق سعر الصرف، ما يجعلها غير معنية على الإطلاق بكل ما يحصل في لبنان. الاستسلام يبدأ مع الجمعية ويتواصل مع الناس، وقليل من المال الـ Fresh يجعل الاستسلام مدرسة لدى كثيرين.