يكرس الدستور في مقدمته وفي العديد من بنوده حرية التعبير كواحدة من أهم الركائز في الدولة اللبنانية، التي على أساسها يقوم الإنسان بالتعبير عن رأيه بحرية. هذا البند المقدس نعرف قيمته لأن محيطنا محروم منه ولأن الكثير من الدول المتقدمة تقدسه وهذا ما يجعلها في المرتبة التي هي فيها.
لكن في لبنان، كثيرون يعرفون حرية التعبير ولكنهم يتصرفون عكسها، ويستخدمونها من أجل التجني والإسفاف والتعاطي بفوقية أو بطريقة غير أخلاقية مع بعض الأشخاص ومع ملفات جدلية.
إن حرية التعبير هي نعمة ولكن استخدامها في المكان الصحيح هو الذي يجعلها قادرة على التغيير، فحرية التعبير لم تكن يوما سلاحا من أجل القتل النفسي أو من أجل التشهير واستخدام التعابير النابية أو فرض الرأي من خلال كلام فيه التهديد والذم. إنها مثل السلاح، استخدامه في المكان الصحيح هو الذي يمنع الجرائم.